مش حاسّة بربنا وعايزة أشتم بقة قرفت خلاص !

هي تسألني: عايزة أحس بـ حضن ربنا؛ بـ أكلمه بس مش حاسة بحاجة خالص. وبعدين مش عايزاك توعظني وتقول لي كلام أنا عارفاه وحافظاه. زهقت من الكلام اللي بيتقال بدل المرة خمسين ألف مرة.
لما احنا بـ نبوس أو نحضن حد ففي الحقيقة إحنا بنبوس ونحضن أنفسنا. ما نقدمه لأنفسنا نجده بانتظارنا. مادمتي رايحة لربنا بنغمة الشكوى والمعاتبة ونازلة تلوميه إزاي هاتحسي بـ حضنه؟
يأتي وقت علينا لنقترب من ذاك الـ "آخر" ولا نقول شيئا سوى أننا نمتد بكل كياننا لنعانق، نعانق إلهنا، نعانق حبيبًا، ورغم أن هناك هاجس يقول: ابتدي عاتبه ولكننا سنصر على أن لا نعاتب؛ تكفي النظرة التي تقول: أحبك وأنت كل حياتي يا رب، أنت كل اللي أنا عايزاه حتى لو اللي نفسي فيه ما حصلش وماطلتش حاجة وأنت بس لوحدك كفاية عليك. الإنسان يستقبل فقط ما يقدمه.